تغطية مباشرة

Gad El Maleh: Artiste tous les jours, Marocain pour toujours

ثقافة
الجمعة ٢٥ نونبر ٢٠٢٢
11:22
استمع المقال
ميدي1 راديو
استمع المقال

القلب في قطر مع المنتخب المغربي، والعقل هنا في المغرب. حين أترك مساحة أكبر للعقل، أصير قادراً على استقبال كل الأخبار كيفما كانت. بعضها يجعلني أحزن، مثل خبر رحيل الفنان محمد عاطفي. هو شخص أكن له كل التقدير، وإن لم يسبق لي أن تشرفت بمحاورته.

تلك المرات القليلة التي كنا فيها نلتقي لبعض من دقائق، على هامش مهرجان من المهرجانات، أحس بكل الدعم، وبكل النبل، من جانب فنان اشتغل على أعمال تلفزية كبرت معها، واستمتعت بها. بكل الصدق الممكن، بعض من هذه الأعمال لم أعد أشاهد لها مثيلا حاليا، وتلك قصة أخرى لا طائل من إعادة سرد تفاصيلها. ثم هناك أيضا التفاصيل الجميلة، ومنها لقاء ال"إف ب إم" الذي سيذاع غدا في الثالثة بعد الزوال على أثير ميدي1، وفي التاسعة وخمس دقائق بالصوت والصورة على ميدي1تيفي، مع ابن المغرب جاد المالح.

 لقاء في مراكش على هامش المهرجان الدولي للفيلم، والتصوير تم صباحاً، ولأول مرة علي أن أعترف بأن الضيف فرض إيقاعه قليلا في موعد أنا من يضبط عادة إيقاعه. أعرف الرجل قليلا، وأعرف الفنان جيدا، وتواصُلنا توطد خلال مرحلة الاشتغال على مشروع "تامغرابيت" في فبراير من العام المنصرم.

فنان متكامل، وشريطه الجديد "Reste un peu" حقق أفضل انطلاقة في القاعات الفرنسية، ويعرض حاليا في بعض من قاعاتنا المغربية. تفنن في الإخراج، وأبهر في الأداء، وجعل والديه يشاركان في عمل يختلف عن كل الأعمال الأخرى التي اشتغل عليها. أجوبة كثيرة تخص تناوله لموضوع حساس جدا، وعبور على كل الأمور التي تخص مشواره الكبير، ووصولا إلى ال"آميريكان دريم" بكل تعقيداته وأضوائه. هو لقاء حضرت فيه الدارجة المغربية، وحضرت الدار البيضاء، وحضر المنتخب، وحضر الحب الذي نكنه لهذا البلد العظيم الذي نفخر بالانتماء له. باختصار شديد، هو بالنسبة لي، واحد من أفضل لقاءات ال"إف ب إم"، لأن الصدق كان في الموعد.

لأن نجومية جاد المالح كانت بدورها في الموعد، وفي اللقاء يفضي بأنها الخرجة الإعلامية التلفزية الأفضل له في المغرب. شخصيا لن أضيف شيئا، لكن من سيشاهد، قد يتفق معه. إن لم يتفق، سيكون مجبراً مرة أخرى في الختام على ترديد تلك العبارة التي ستبقى راسخة على الدوام في الأذهان:

FBM,chez nous on fait ça bien.

أدعك عزيزي المتتبع ترددها قليلا في دواخلك، وإن كان لك متسع من الوقت أدعوك للمشاهدة، وإن لم يتوفر لك هذا الحيز الزمني، أو كنت غير مهتم بالأمر، أخبرك بأن هناك عشرات الآلاف ممن سيستمعون وسيشاهدون. هو العدد رقم ثلاثمائة وواحد وعشرين من ال"إف ب إم"، بالتالي لم أعد مرغما على إثبات أي شيء. الأمور واضحة وضوح الشمس، والحياة سهلة. ويل لمن يعقدها، والسلام.