تغطية مباشرة

منظمات دولية تدعو لتدخل "عاجل" في مواجهة تفاقم الأزمات الغذائية والطاقية

أخبار
الأربعاء ٠٨ فبراير ٢٠٢٣
19:25
استمع المقال
منظمات دولية تدعو لتدخل "عاجل" في مواجهة تفاقم الأزمات الغذائية والطاقية
ميدي1 نيوز.كوم و(و.م.ع)
استمع المقال

دعت منظمات دولية، في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء 8 فبراير في واشنطن، إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات "العاجلة" و"المنسقة"، لمساعدة المناطق الأكثر تضررا وتحسين أداء الأسواق وإصلاح أنظمة الدعم.

وأكد الإعلان الصادر عن رؤساء كل من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة التجارة العالمية، أنه و"لتجنب تفاقم أزمة الأمن الغذائي والتغذوي، تعد المزيد من الإجراءات العاجلة ضرورية للإغاثة داخل بؤر الجوع، وتيسير التجارة، وتحسين أداء الأسواق وتعزيز دور القطاع الخاص، وإصلاح وإعادة توجيه الإعانات بشكل أكثر استهدافا وفعالية".

ويعتبر الموقعون على هذا الإعلان أن تضافر المزيد من الجهود في هذه المجالات الرئيسية الثلاثة يعد ضروريا لتجنب أزمة طويلة الأمد.

وأبرزت هذه المنظمات أن الفقر وانعدام الأمن الغذائي "آخذان في الارتفاع بعد عقود من التقدم الإنمائي"، مذكرة بأن اضطرابات سلسلة التوريد، وتغير المناخ، وجائحة كوفيد-19، والأزمة المالية الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة، والحرب في أوكرانيا، تسبب في "صدمة غير مسبوقة" للنظام الغذائي العالمي.

وتعد الدول والفئات الأكثر هشاشة من الأكثر تضررا جراء هذه الأزمة المزدوجة التي تفاقمت بسبب التضخم.

وحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن 349 مليون شخص في 79 دولة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما أن انتشار نقص التغذية يشهد تزايدا.

وحذرت المنظمات، في هذا البيان المشترك الثالث بشأن هذه الأزمة المزدوجة، من أن هذا الوضع يرجح أن يتفاقم، مع توقع تراجع الإمدادات الغذائية العالمية إلى أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات في (2022- 2023).

وتبدو الحاجة ماسة، بشكل خاص، في 24 دولة حددتها منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي على أنها بؤر للجوع، من بينها 16 دولة في إفريقيا.

كما أن سهولة الوصول إلى الأسمدة، التي تتحدد استنادا إلى العلاقة بين أسعار المواد الغذائية وأسعار الأسمدة، توجد أيضا في "أدنى مستوى منذ أزمة الغذاء في 2007-2008، مما أدى إلى انخفاض في الإنتاج الغذائي، وأثر بشدة على صغار المزارعين، مما فاقم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية المحلية".

وحذر الموقعون على هذا الإعلان المشترك من أن خفض إنتاج الأرز خلال 2022، الذي تعد إفريقيا أول مستورد له في العالم، فضلا عن احتمال انخفاض المخزونات، يعد أمرا مقلقا، متعهدين "بالعمل معا وبأثر أكبر لدعم الأكثر هشاشة".