محو الأمية .. خطة 2017-2021
الإثنين 26 يوليوز 2021 - 22:03

تقليص المعدل العام للأمية إلى20 % سنة 2021، وإلى أقل من 10% سنة 2026 ، هي أهم مرتكزات الخطة الاستراتيجية المغربية لتسريع تنزيل برامج محاربة الأمية في المملكة، وسعيا لتجسيد هذه الرؤية على أرض الواقع، يمكن حصر الأهداف الاستراتيجية في النقاط الآتية:

  1. تحقيق الانسجام بين الهياكل التنظيمية والاستشارية للوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، واعتماد منهجية التدبير الاستراتيجي المرتكزة على النتائج ومقاربة المشروع، وكذا ربط المسؤولية بالمحاسبة.
  2. وضع الأسس والمقومات اللازمة لتوفير آليات الحكامة عن طريق إعداد دلائل المساطر ووضع الترسانة القانونية وإرساء نظام المراقية الداخلية ومنظومة مراقبة التدبير.
  3. اعتماد مبادئ هندسة برامج محاربة الأمية وإيلاء الأهمية لتعزيز قدرات مختلف المتدخلين عبر إٍرساء منظومة مهنية شاملة للتكوين.
  4. إرساء منظومة تكوينية أكثر جاذبية، من خلال توفير مراكز قارة ومخصصة لمحاربة الأمية، وإعداد مناهج ملائمة لحاجيات المستفيدين، وتأهيل جميع المتدخلين والفاعلين للقيام بمهامهم على أكمل وجه.

وتروم الخطة الوطنية لمحو الأمية، منح الأولوية للمجهودات والأنشطة التي ستعود بالنفع على الفئات التالية:

النساء والفتيات: بإعتبارهن يشكلن نسبة عالية من الفئة التي تعاني من آفة الأمية والهدر المدرسي.

الوسط القروي: نظرا للنسبة المرتفعة من الأمية بهذا الوسط وبغية المساهمة في التنمية المحلية ووضع حد للهجرة القروية عن طريق برامج تشجع التصالح مع وسطهم.

الشباب: لكونهم أولياء آباء المستقبل، لذا كان لزاما وضعهم ضمن أولويات الخطة الوطنية لمحو الأمية ومساعدتهم على تجاوز وضعيتهم وحمايتهم من مختلف أشكال الانحراف.

وتتبنى خارطة الطريق التي تنهجها المملكة مقاربة شمولية ومندمجة، ترتكز بالأساس على ثلاث مبادئ وهي:

تكافؤ الفرص والانصاف: بالسعي نحو تقليص الفوارق بين مختلف الشرائح المتعلقة بالجنس والإقامة والجهات والفئات العمرية، فيكون من حق اللجميع الاستفادة من برامج محو الأمية عبر ربوع المملكة.

 الجودة في الأداء: باعتماد الطرق الفعالة والناجعة في التخطيط والبرمجة والتدبير والإنجاز والتقييم وثقافة الأهداف والنتائج.

الارتقاء بالفرد والمجتمع: ملاءمة برامج محو الأمية ومشاريع التنمية الاجتماعية للحاجيات الحقيقية للمستفيدين، وانسجامها مع تطلعاتهم وبيئتهم وجنسهم وأنشطتهم المهنية.

تطور معدل الأمية بالمغرب بين 1960 و 2014 حسب المندوبية السامية للتخطيط:

تطور معدل الأمية بالمغرب بين 1960 و 2014 حسب المندوبية السامية للتخطيط

رعاية ملكية خاصة لبرامج محو الأمية في المملكة المغربية:

خص العاهل المغربي منظومة محاربة الأمية برعايته السامية من خلال توجيهاته الملكية في خطاب الذكرى السابعة والأربعين لثورة الملك والشعب بتاريخ 20 غشت سنة 2000، بتخصيص المساجد عبر ربوع المملكة لتلقين دروس محو الأمية الأبجدية والدينية والوطنية والصحية.

كما تضمن خطاب العاهل المغربي بتاريخ 15 شعبان 1424 هجرية الموافق 13 أكتوبر 2003 بمناسبة إطلاق "مسيرة نور" اهتماما خاصا بتعميم التعليم والقضاء على الأمية "... ولذلك جعلنا إصلاح نظام التربية والتكوين في مقدمة أولويات العشرية الحالية، مبوئين تعميم التعليم والقضاء على الأمية مكانة الصدارة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، الذي أجمعت عليه كل مكونات الأمة...". 

 

تعبئة حكومية لتعليم جيد ومتاح للجميع:

توسعت دائرة المستفيدين من برامج محو الأمية بالمساجد، بتسـجيل 758.283 مسـتفيد، أي ما يعادل %59,94 مـن الهـدف المحدد في 300 ألف مسـتفيد خلال الفترة ما بين 2020-2021 .

وبلغت نسـبة المسجلين في الوسـط القـروي %36,45، بطاقم تعليمي مكون من 959.7 مؤطرا للـدروس و165.1 منسـقا ومستشـارا تربويا و363 مكونا تربويا.

وبلغ عـدد المستفيدين مـن برامـج محـو الأمية برسـم الموسم الدراسي 2019-2020، في إطـار برنامـج محـو الأمية للوكالـة الوطنيـة لمحاربة الأمية،295.200.1 مسـتفيد مقابل 703.131.1 في الموسم الذي سبقه، أي بزيادة تقدر بـ %6، ليرتفع العدد الإجمالي للمسـجلين، خلال العشر سـنوات الأخيرة إلى أكثـر مـن 5,8 مليـون مسـتفيد.

كما استفاد 7.767 سجينا من برامج محو الأمية مع تحقيق نسبة نجاح بلغت 91 %.

المصدر : ميدي1 نيوز.كوم
عاجل