قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الإثنين، إن بلاده تتجه نحو "جهنم" في حال عدم توافق القوى السياسية على تشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف عون، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي ، أن بلاده توجد اليوم أمام أزمة تشكيل حكومة، لم يكن مفترضا أن تحصل لأن الاستحقاقات التي تنتظرها لا تسمح بهدر الوقت، داعيا إلى إلغاء التوزيع الطائفي للحقائب الوزارية.
وأشار إلى طرحه حلولا منطقية ووسطية لتشكيل الحكومة، لكن لم يتم القبول بها، مما يستدعي الذهاب إلى تطبيق النصوص الدستورية، لافتا إلى أن "الدستور لا ينص على تخصيص أي وزارة لأي طائفة من الطوائف أو لأي فريق من الفرقاء كما لا يمكن منح أي وزير سلطة لا ينص عليها الدستور".
وتابع أنه "مع تصلب المواقف لا يبدو في الأفق أي حل قريب لأن كل الحلول المطروحة تشكل غالبا ومغلوبا".
واستطرد قائلا إن "الثنائي الشيعي يصران على التمسك بوزارة المالية وعلى تسمية الوزير وسائر وزراء الطائفة الشيعية".
وأردف أنه مقابل هذه المواقف "لا يريد الرئيس المكلف مصطفى أديب الأخذ برأي رؤساء الكتل في توزيع الحقائب وتسمية الوزراء ويطرح المداورة الشاملة، ويلتقي معه في هذا الموقف رؤساء حكومة سابقون".
ولفت إلى أن "الرئيس المكلف لم يستطع أن يقدم أي تصور أو تشكيلة أو توزيع للحقائب أو الأسماء، ولم تتحلحل العقد".
وأكد أن "التصلب في الموقف لن يوصل إلى أي نتيجة، سوى المزيد من التأزيم، في حين أن لبنان أكثر ما يحتاجه في ظل كل أزماته المتلاحقة، هو بعض الحلحلة والتضامن ليتمكن من النهوض ومواجهة مشاكله".
ويتمحور الخلاف الحالي بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة بصورة رئيسية حول وزارة المالية.
ويصر الثنائي الشيعي ممثلا ب "حزب الله" و"حركة أمل" على تسمية وزرائهم والتمسك بحقيبة المالية.
وكان أديب قد أعلن ، الخميس الماضي، اتفاقه مع الرئيس عون، على "التريث وإعطاء المزيد من الوقت" لمشاورات تشكيل الحكومة.
وفي 31 غشت الماضي، كلف عون، أديب بتشكيل حكومة تخلف سابقتها برئاسة حسان دياب، التي استقالت في العاشر من الشهر ذاته، بعد ستة أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.