تفاصيل قمتي نصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2023

تنطلق مساء اليوم الأربعاء 7 فبراير، مبارتي نصف نهائي كأس أمم إفريقيا كوت ديفوار 2023، حيث سيلاقي "البفانا بفانا" "نسور نيجيريا" على الساعة السادسة مساء. فيما يواجه صاحب الأرض منتخب الكونغو الديموقراطية، في القمة الثانية لهذا المساء، ابتداء من الساعة التاسعة مساء. 

مواجهة بطعم الثأر بين نيجيريا وجنوب إفريقيا

🇳🇬 نيجيريا 🆚 جنوب إفريقيا 🇿🇦
🏟️ ملعب السلام
🏆 نصف نهائي #أمم_إفريقيا_2023
🕗 الساعة 17:00 بتوقيت GMT

النسور والبافانا بافانا في لقاء من أجل بطاقة العبور للنهائي 🔥#TotalEnergiesAFCON2023 | #NGRRSA pic.twitter.com/j89tLfK3jE

— CAF - عربي (@caf_online_AR) February 7, 2024

وتشكل هذه المباراة فرصة ذهبية لمنتخب "بافانا بافانا" لتوقيع أول انتصار على منتخب "النسور الممتازة" في مباراة إقصائية مباشرة في كأس إفريقيا للأمم والثأر من النيجيريين الذين أوقفوا مشواره في ربع نهائي دورة 2019.

وتبعث كل المؤشرات على الاعتقاد بأن منتخب نيجيريا يسير بخطى ثابتة نحو الظفر برابع لقب له، وهو الفريق الأكثر خبرة من بين المنتخبات التي بلغت دور نصف النهائي بـ 16 تأهلا للمربع الذهبي وثلاثة ألقاب قارية (1980 و1994 و2013). غير أنه سيكون على نيجيريا قبل ذلك تجاوز منتخب جنوب إفريقيا الذي تميز حتى الآن بانسجام عناصره بالنظر إلى أن معظمهم يلعبون في نادي ماميلودي صانداونز.

ومن المحتمل أن يخوض منتخب نيجيريا، الذي يعتبر الفريق الوحيد الذي بلغ الدور نصف النهائي من هذه المنافسة دون أن يلعب أشواطا إضافية، مباراة نصف النهائي محروما من خدمات صاحب الكرة الذهبية الإفريقية، فيكتور أوسيمهين بسبب آلام في البطن.

وكان الناطق باسم منتخب نيجيريا قد صرح بأن "أطباء المنتخب أكدوا أنه (أوسيمهين) يخضع لمتابعة عن كثب".

وسيراهن المنتخب النيجيري خصوصا على دفاعه المتماسك حيث لم تستقبل شباكه إلا هدفا واحدا في خمس مباريات. فبعد أن بدأوا المنافسة الإفريقية بشكل محتشم وتعادلوا مع منتخب غينيا الاستوائية (1-1)، استطاع النيجيريون الفوز على كوت ديفوار (1-0) وعلى غينيا بيساو بالنتيجة نفسها.

وفي دور الثمن، استطاعوا إزاحة الكاميرون بسهولة (2-0)، قبل الانتصار على أنغولا (1-0) في ربع النهائي واللحاق بـ"الفراعنة" على رأس المنتخبات الأكثر بلوغا للمربع الأخير في هذه المنافسة القارية.

من جهتها، تخوض جنوب إفريقيا، التي لم تتأهل إلى الدور نصف النهائي منذ 24 سنة، المباراة وعينها على اللقب خصوصا بعد أن تمكنت من إقصاء المغرب في ثمن النهائي (2-0)، ثم من تجاوز منتخب الرأس الأخضر، بعد أن تصدى الحارس رونوين ويليامز لأربع ضربات ترجيحية.

يشار إلى أن منتخب جنوب إفريقيا انهزم أمام نيجيريا (2-0) في آخر لقاء جمع بينهما لحساب نصف النهائي سنة 2000.

وأكد مدرب جنوب إفريقيا، هوغو بروس، الذي سبق أن فاز بكأس إفريقيا للأمم سنة 2027 رفقة منتخب الكاميرون، أن "قلة في جنوب إفريقيا كانت تؤمن بحظوظ هذا الفريق، لكننا نثق فيه واللاعبون واثقون من إمكانياتهم. سيكون نصف النهائي أمام نيجيريا مختلفا، خصوصا وأنه منتخب يتوفر على لاعبين جيدين، على غرار لقمان. لكن هذا الأمر لن يجعلنا نفقد تركيزنا".

وسيحرص منتخب جنوب إفريقيا، الفائز باللقب الإفريقي سنة 1996، وصاحب المركز الثاني في نسخة 1998 والمركز الثالث سنة 2000، على بذل كل ما في وسعه للفوز بلقب ثان.

وخلال المباريات الـ13 التي جمعت بين المنتخبين، لم تنتصر جنوب إفريقيا إلا في مناسبتين، مقابل سبعة انتصارات لنيجيريا.

وتعود آخر مواجهة بين الفريقين إلى ربع نهائي كأس إفريقيا للأمم 2019، حيث عاد الفوز للنسور الممتازة (2-1).

منتخب كوت ديفوار يصطدم بالكونغو الديمقراطية وعينه على تحقيق "معجزة جديدة"

يطمح منتخب كوت ديفوار إلى كتابة فصل جديد في "ملحمته" خلال كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم، عندما يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية في الدور نصف النهائي، اليوم الأربعاء، (التاسعة مساء) على أرضية الملعب الأولمبي الحسن واتارا في مدينة أبيدجان.

🇨🇮 كوت ديفوار 🆚 الكونغو الديمقراطية 🇨🇩
🏟️ ملعب الحسن واتارا
🏆 نصف نهائي #أمم_إفريقيا_2023
🕗 الساعة 20:00 بتوقيت GMT

مباراة تجمع الأفيال والفهود في لقاء لا يقبل القسمة 🤛🤜

بطاقة التأهل ستكون من نصيب ـــــــ 🤔#TotalEnergiesAFCON2023 | #CIVRDC pic.twitter.com/tHREvZeiDO

— CAF - عربي (@caf_online_AR) February 7, 2024

فبعد تأهله بأعجوبة إلى ثمن النهاية بفضل فوز المنتخب المغربي على نظيره الزامبي (1-0)، برسم الجولة الأخيرة للمجموعة السادسة، وبالرغم من إقالة مدربه في ختام دور المجموعات، صحح منتخب كوت ديفوار المسار ليقصي نظيره السنغالي، حامل اللقب، بالضربات الترجيحية.

وفي ربع النهاية، تجسد كبرياء "الفيلة" عندما تمكنوا من قلب تأخرهم بهدف واحد إلى تعادل في الدقيقة 90 أمام منتخب مالي، ومن تسجيل هدف الفوز في الدقيقة 120+2 بالرغم من أن المنتخب الإيفواري لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ43.

ولعل مسار منتخب الفيلة وحده يؤكد أن الدورة الـ34 من كأس إفريقيا للأمم أوفت بكل وعودها من حيث المفاجآت والتشويق، حيث اصبح البلد المضيف، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من توديع المنافسات في أطوارها الأولى، يمني النفس بمعانقة اللقب القاري للمرة الثالثة بعد سنتي 1992 و2015.

وسيكون منتخب كوت ديفوار، الذي يخوض نصف النهاية للمرة التاسعة، مطالبا وهو يواجه نظيره الكونغولي، بتكرار الإنجاز الذي حققه حين تفوق على الخصم نفسه في مباراة المربع الذهبي لدورة 2015 بـ3-1 في مدينة باتا في غينيا الاستوائية. وستكون مهمة "الفيلة " صعبة في أبيدجان خصوصا وأنهم يواجهون "فهود" الكونغو الديمقراطية، الذين تفوقوا على منتخب غينيا في ربع النهاية (3-1)، ويخوضون النزال بروح معنوية عالية وحالة ذهنية جيدة، خاصة وأنهم لم يتذوقوا طعم الهزيمة حتى الآن في دورة كوت ديفوار.

فقد حقق رجال المدرب سيباستيان ديسابر ثلاثة تعادلات في دور المجموعات على التوالي أمام منتخبات زامبيا (1-1) والمغرب (1-1) وتنزانيا (0-0)، قبل أن يخرجوا منتخب مصر من دور الثمن بالضربات الترجيحية (1- 1 بعد الوقتين الإضافيين).

وكان منتخب الكونغو الديمقراطية، الذي يتأهل للمرة الخامسة في تاريخه إلى نصف نهاية كأس إفريقيا للأمم، قد أحرز اللقب القاري مرتين ( 1968 و1974)، حيث أقصى في كل مرة منهما منتخب البلد المنظم. ففي سنة 1968، تفوق منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية (زايير سابقا) على منتخب إثيوبيا 3-2 بعد الوقت الإضافي، وتغلب سنة 1974 على منتخب مصر بالنتيجة ذاتها.

وكان ديسابر قد قال خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الكونغو الديمقراطية وغينيا "بالفعل، هذا هو فوزنا الأول، وأعتقد أنه يأتي في الوقت المناسب لأننا نسير في خط تصاعدي في المسابقة..بكل بساطة. لذلك يمكننا القول إننا فزنا وتعادلنا، لكننا أيضا لم نتلق أية هزيمة في هذه المنافسات. نحن في دور نصف النهاية. بالطبع، سيكون من الغباء عدم الإيمان بالقدرة على التتويج باللقب، لكن الأمر سيكون صعبا، كما كان عليه الحال خلال ربع النهاية".

موعد وملعب مباراة تحديد المركز الثالث

سيلعب الفريقان الخاسران من نصف النهائي مباراة تحديد المركز الثالث، يوم السبت المقبل بملعب فيليكس هوفويت بوانيي بأبيدجان.

في حين ستجرى المباراة النهائية في اليوم الموالي على أرضية معلب الحسن واتارا الأولمبي.