تغطية مباشرة

الرضيع يبتلع كميات من الميكروبلاستيك تتأتى من زجاجات الحليب .. كيف يتم ذلك؟ وما هي طرق الاستعمال الصحيح للرضاعات

علوم
الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٠
10:14
استمع المقال
الرضيع يبتلع كميات من الميكروبلاستيك تتأتى من زجاجات الحليب .. كيف يتم ذلك؟ وما هي طرق الاستعمال الصحيح للرضاعات
Medi1tv.com et AFP
استمع المقال
تضطر كثير من الأمهات في العالم، لأسباب صحية أو عملية، إلى استعمال الحليب الاصطناعي، كبديل أو مكمل للرضاعة الطبيعية. إلا أن استعمال الرضاعات البلاستيكية بشكل مستمر وغير صحيح، من شأنه أن يضطر الرضيع لابتلاع كميات من الميكروبلاستيك في سن مبكر جدا، حسب بعض الدراسات. 
 
قارورة الحليب .. مصدر مباشر لابتلاع البلاستيك
 
يبتلع الرضيع كلّ يوم ما يعادل أكثر من مليون جسيم دقيق من البلاستيك متأت من زجاجة الرضاعة، بحسب ما كشفت دراسة جديدة قدّمت بعض التوصيات للحدّ من هذه المشكلة التي لا تُعرف بعد آثارها على الصحة.
 
واعتمد القيّمون على هذه الدراسة التي نشرت في مجلّة "نيتشر فود" الإجراءات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لتحضير حليب الرضيع في النماذج الأكثر مبيعا من هذه القوارير المصنوعة من البوليبروبيلين مع تعقيم القطع ثم تحضير حليب الرضيع بماء مغلية على حرارة 70 درجة مئوية للقضاء على البكتيريا الخطرة.
 
كمية الميكروبلاستيك تتضاعف بارتفاع درجة حرارة التسخين
 
وتبيّن لهم أن بعض القوارير تصدر كمّية من الميكروبلاستيك قد تصل إلى 16 مليون جسيم في اللتر الواحد وأن الحرارة تلعب دورا أساسيا في هذا الإطار.
 
فإذا ما سُخّنت المياه على حرارة 95 درجة مئوية، قد تصل هذه الكمّية إلى 55 مليونا في اللتر الواحد وهي قد تنخفض إلى ما ينوف على نصف مليون بقليل في حال استخدمت مياه مغلية على حرارة 25 درجة.
 
وييتلع مثلا رضيع في شهره الثاني عشر كلّ يوم ما يعدل 1,5 مليون جزء من الميكروبلاستيك، بحسب الباحثين الذين استندوا خصوصا في أبحاثهم إلى أرقام مبيعات زجاجات الحليب وكمّية الحليب المستهلكة في اليوم في 48 بلدا.
 
رضّع البلدان المتقدمة أكثر تعرضا لجزيئات البلاستيك
 
لاحظ الباحثون أن التعرّض لهذه الجزيئات هو أكثر شدّة في البلدان المتقدّمة حيث الرضاعة الطبيعية أقلّ انتشارا مع 2,3 مليون في أميركا الشمالية و2,6 مليون في أوروبا.
 
وقال جون بولاند الذي شارك في إعداد هذه الدراسة "لا نريد المبالغة في تحذير الأهالي، لا سيّما أنه ليس في حوزتنا معلومات كافية عن التداعيات المحتملة للميكروبلاستيك على صحّة الأطفال".
 
وكانت دراسات سابقة قد أظهرت تلوّث المغذّيات بالميكروبلاستيك، لكن لا معلومات كافية حول الآثار الصحية أو المخاطر الكيميائية.
 
تدابير للحد من تعرض الرضّع للميكروبلاستيك
 
يوصي القيّمون على هذه الدراسة باعتماد تدابير للحدّ من تعرض الرضّع للميكروبلاستيك، أبرزها غسل زجاجات الحليب ثلاث مرات بالمياه الباردة المعقّمة بعد تعقيمها وتحضير مسحوق الحليب في إناء غير بلاستيكي قبل صبّ السائل البارد في الزجاجة وعدم الإفراط في خضّ القارورة وتجنّب وضعها في المايكروايف.
 
ولتسخين المياه ينصح بعدم استخدام غلّاية كهربائية تصدر "كميّة مماثلة من الميكروبلاستيك".