نجحت المقاربة الأمنية الاستباقية التي يتبناها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تعاطيه مع التهديدات الإرهابية المحيطة بالمملكة، في الإطاحة بعشرات الخلايا المتطرفة، ومئات الشبكات الإجرامية، فضلا عن شن عمليات ناجحة ضد تجار المخدرات على المستويين الوطني والدولي.
نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية (BCIJ)، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، خلال العام 2019، في تفكيك 13 خلية إرهابية “كانت تعد لارتكاب أعمال إجرامية تستهدف أمن وسلامة المملكة أو الدول الصديقة، وتجند شبانا مغاربة للقتال في المناطق التي تنشط فيها الجماعات المتشددة”، فضلا عن توقيف79 شخصا يشتبه في تورطهم في قضايا الإرهاب والتطرف.
أثبت المديرية العامة للأمن الوطني نجاعة التدخلات التي تنفذها مصالحها الأمنية لضمان الأمن العام ومحاربة الجريمة بمختلف أشكالها.
إذ قامت هذه الاخيرة ، خلال سنة 2019، بما مجموعه 745 ألفا و283 تدخلا أمنيا ناجعا في الشارع العام، وذلك بفضل الجهود المبذولة في مجال تدعيم شرطة القرب ومواكبة التغطية الأمنية للأقطاب الحضرية الجديدة.
وبخصوص مكافحة الشبكات لإجرامية، فقد شهدت سنة 2019 توقيف 990 شخصا يشتبه في ارتباطهم بـ 509 شبكات إجرامية تنشط في اقتراف السرقات بالشارع العام.
ولتقوية تواجدها على شتى أنحاء التراب الوطني، أحدثت المديرية العامة للامن الوطني 24 بنية أمنية جديدة، في إطار مواكبتها للامتداد الحضري للتجمعات السكنية وتقريب الخدمات الأمنية من المواطنين.
بلغ عدد الموقوفين في قضايا متعلقة بتعاطي المخدرات والإتجار، 127.049 شخصا، بزيادة قدرها 38 بالمائة مقارنة مع السنة المنصرمة، فضلا عن تحقيق نسب حجز قياسية في المخدرات المضبوطة بفضل العمليات المشتركة بين مصالح الأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
إذ تم حجز 179 طنا و657 كيلوغراما من الحشيش ومشتقاته، بزيادة ناهزت 127 طنا تقريبا مقارنة مع السنة الفارطة، فضلا عن ضبط 542 كيلوغراما و455 غراما من مخدر الكوكايين، وسبع كيلوغرامات و196 غراما من الهيروين، و1.407.451 قرص مهلوس، من بينها 974.983 قرص من مخدر الإكستازي المهرب من دول أوروبا، فضلا عن توقيف 12 مهربا وحجز أكثر من 8 أطنان و580 كيلوغراما من مخدر الشيرا بعد خفرها وإيصالها للأراضي الفرنسية.